زوجة الأب تختلف عن باقي النساء في انها تزوجت برجل ذو زوجة سابقة وفي اغلب الاحيان تمثل اسواء الادوار من ظلم وقسوة وتعامل لا انساني وجميع الحكايات الواقعية والاساطير وقصص الخيال تؤكد التي تروي تؤكد انها تتعامل الانسانية
مع ابناء زوجها ببطش وكراهية لا متناهية حتي وان لم تكن هناك مضايقات وعن هذه الشخصية نسجت قصة السندريلا وكيف ان ووجة اباها عاملتها كما الخادمة ولم تعطها ابسط حقوقها ومع ذلك هناك بعض الزوجات يتعاملن بشئ من العطف وهذا لا يعني تغيير دور زوجة الاب في الغالب الاعم ومع تغيير المفاهيم في الحياة وتطور فهم الابناء مع امكانية الدفاع عن انفسهم والخروج من مظلة السكوت والتحمل المميت نتمني ان تتغير مشاعر زوجة الاب تجاه ابناء زوجها وعدم وضعهم موضع الاعداء .وخرجت بقصص علي زمة الراوين .
معاناة وقسوة
نجود فتاة عشرينية تظهر علي ملامح وجهها ندبة تعود قصتها لعشر سنوات مضت او أكثر روت لنا قصتها ومعناتها مع زوجة ابيها قائلة تزوج ابي من أمراءة ليست من قبيلتنا ولا معارفنا وفاجأنا بعقد قرانه اذ انه لم يكن علي خلاف مع أمي بل كان يكن لها كل الاحترام والتقدير ولكن رغم ذلك جاء بتلك المراءة وقسم لها جزء من نبيتنا ومن هنا بدات سلسلة المعاناة فهي متسلطة طويلة اللسان فور قدومها بدات تتعامل مع امي بتعالي وفوقية وتفتعل المشكلات ( في الدخلة والمرقة) وفي اكثر الاحيان في (الحمام ) واحياناً ترفع (العداد) الكهربائي لينقطع الكهرباء وتتهم امي بذلك واحياناً تتحدث بالهاتف وتتعمد ان تلقي ببعض العبارات الجارحة والخادشة للحياة في اشارات واضحة لأمي (مطاعنة بالكلام) متضمنة في محادثها احتكارها لابي وتوفير سبل الراحة له بعيداً عن ضجيج الاطفال (نحن) الي ان رزقها الله بطفلة وبعدها ازدادت شراً مما كانت عليه وابي لا يلومها بل يجدها دوماً علي حق وامي مخطئة وهكذا استمر الحال لاكثر من ثلاث اعوام الي ان جاء اليوم المشؤم والذي نسيت فيه صنبور المياه مفتوح ولم ااخذ في الاعتبار حركت اخي الصغير وتعرضه للوقع جراء الماء المتدفق في كل ناحية وقد كان انزلق في الماء واخذ يصيح فاذا بزوجة ابي تصرخ قائلة ( الخلا الماسورة فاتحة منو يفتح قبرو دايرين تقتلو ولدي ) وعندها هرعنا انا وامي واختي الكبري لنري ماحدث واعترفت لها انني نسيت ان اغلق (الماسورة ) ولكنني لم اقصد تركها مفتوحة ليتأذي ابنها كما زعمت وقبل ان انهي كلامي ضربتني علي وجهي وهي كانت ترتدي (خاتماً) تسبب في جرحي واخذت تشتم امي علي تربيتها لنا جميعاً وتعالت اصواتنا الي ان تدخل الجيران ولم تكتفي بذلك بل اتصلت بأبي واتت به من (الشعبي ) لينهال علينا ضرباً وخاصة اختي الكبري لانها حاولت ان توضح له ماجري بالضبط وهددنا بالطرد من البيت اذا بدر منا اقل خطا ومن يومها استقوت علينا واصبحت الناهية الأمرا ولم يعد ابي كالسابق ولم نعد نشعر بوجوده معنا وهو لا يحرص علينا ويستخسر ان ينفق علينا ماقل من الاموال وهكذا مازلنا نعيش الم حرمانه وفقدناه وتسلط زوجته الي يومنا هذا .
اما (م . ع) 23 سنة والتي روت ( للأخبار) معاناتها مع زوجة ابيها قائلة تزوج ابي من زميلته بالعمل بعد ان هدد أمي عدة مرات بالزواج عليها جراء خلافات متكررة واخذ يضربها امام اعيننا مما اضطر أمي الي طلب الطلاق وتركنا انا واخوتي السبعة مع ابي الذي تزوج فوراً وكل ساعة مع زوجة ابي كانت مرة وسأروي لكم قصة واحدة من تجسدت فيها معانتي معها وبدات يوم ان نجحت بامتحان مرحلة الاساس حيث عملت جاهدة علي اقناعي بان ابن صديقتها معجب بي وبأخلاقي ويريد الزواج مني وقد اخبر والدته وقد فاتحتها بشان الزواج مني وطلبت منها ان تلتقي حتي نتفاهم ومن ثم يتزوجني اذا قدر الله وقد كان دبرت لنا اللقاء ودفعتني دون علم ابي وتظاهرت بالسرور وحفتني بدعواتها حتي الباب وانا كنت سعيدة لانني ساتخلص منها .
ولكن كانت المفاجأة انها اخبرت والدي لاجده واقف امامي وانهال علي بالضرب
وقرر فوراً زواجي احد اقربائه فكان زوجا فاشلاً خصم مني وحطمني الي يومنا هذا
ولن أنسى تلك الأيام المرة التي عشتها مع زوجة ابي وتلك الخطة الخبيثة التي حاكتها للتخلص مني وتشويه صورتي في عين ابي واصبحت اتمني لها الموت كلما تذكرت تلك الايام وكيف افلحت في ابعادي من اشقائي حتي تفعل بهم ماتشاء كانت انانية وقاسية .
”
(ن. أ ) يروي ( للاخبار ) حجم معاناته والم والدته واشقائه مع الزوجة الثانية للاب قائلاً الان وقد بلغت من العمر 42 عاماً الا انني مازلت اكره زوجة ابي وكره كل زوجة تاتي في المرتبة الثانية وهذا الاحساس ناتج من معاناتنا التي عشنها مع زوجة الآب التي كانت علي الدوام تسبب في المشاكل بين امي وابي ووالتي تتطور في بعض الاحيان الي الضرب جراء كيدها وتصديق ابي لاقوالها.
وعندما كنا نتحاشها ولا نرد عليها قلبت ابي علينا وجعلته يقلل لنا المصروف في اخر المطاف طلق امي وطردنا من البيت الذي عشنا فيه طفولتنا قبل ان يأتي بتلك ( العقرب ) ، وأضاف (ن .أ) وهو يستذكر تلك الايام القاسية
مافعله ابي جعلنا مرارة تلك الأيام “أن الحرمان والطرد جعلنا ننزل إلى ساحة العمل ونحن صغار وجعلنا نتأخر في دراستنا فمرة ننجح وأخرى نرسب، وكل ذلك بسبب زوجة الأب الصغيرة التي فضلها أبي علينا، وصادر بيتنا لصالحها، لقد كانت لعنة حلت علينا، فهي شيطان ” وختم حديثة قائلا “يا لمكر الضرة ويا لتعاسة الأبناء “.
صور أخرى
.
باحثة اجتماعية
وتصف الباحثة الاجتماع هالة محمد النظرة العامة والتجارب المطروحة في مجتمعنا السوداني وحسب الفكرة المورثة ان زوجة الأب دوماً صفاتها سلبية خصوصا بالنسبة للبنات وهذه الفكرة عموماً نمت معنا عبر ولها تجارب حقييقة مع زوجة الاب القاسية او السادية او الغير مهتمة والكثير من الناس يؤكدون هذه الصفات عبر الاستماع للقصص ويؤيدون مايذهب اليه اصحاب التجار الحقيقية ولكن ليس كل زوجة اب سيئة فهناك من هم بمقام الامهات العطوفات .
وتضيف هالة قائة وسائل الاعلام ساهمت في تشويه صورة زوجة الاب بدءً بقصص الاطفال الكرتونية التي تبث بطريقة تزرع الصورة المشوشة لزوجة الاب وتركز الجوانب المظلمة في شخصيتها مما يساعد علي رسم صورة مرعبة لدي الابناء وترسخ لديهم مفهوم الزوجة المتسلطة ، ولكن نتمني ان تعمل وسائل الاعلام علي تغيير الصورة للافضل للحافظ علي كيان الاسرة الواحدة بعيدا عن الصور القاتمة .
بناء علاقات ايجابية
توضح الطبيبة النفسية عايدة عبدالقادر اغلب الاسر لا تخلو من المشاكل ذات الصلة بزوجة خاصة اذا كان الاب متعاطف بل متعاطف جداً مع زوجته نالصغري ويهاب تمردها عليه والخروج من البيت وترك عش الزوجية الاب في مجتمعنا الشرقي لاسيما إذا كان الأب متعاطفا جدا مع زوجته لدرجة خشيته من تمردها وتركها منزل الزوجية فتميل كفة الميزان لصالحها وهنا يصبح أولاده من زوجته الأولى تحت هامش قاموسه غير المتوازن والضعيف فتتأثر بذلك حياتهم نحو الحقد والكراهية من زوجة أبيهم، لاسيما إذا رزقت بأطفال فتبدأ تعاملهم بقسوة ودون رعاية والحقيقة ان الكثير من الأولاد والأمهات البديلات يبنون علاقات ايجابية تقوم على أساس الاحترام والتقدير والطيبة ولا أنكر من خلال مشاهداتي في العديد من الإصلاحيات ودور الأيتام والمشردات ان هناك فئة طالها الانحراف والجريمة من جراء تعسف وعنف زوجة الأب غير المتفهمة لدورها والأم الجاهلة لمعنى اليتم والطلاق ولكن الحالات ليست كثيرة إذا ما قورنت بمستوى الحاصل في البيوت لاحتواء الأطفال فاقدي الرعاية الأسرية من أمهاتهم البديلات.
الخلاصة التي نريد الوصول إليها ليست التأكيد بأن زوجات الآباء لسن ملائكة على الإطلاق، أو شياطين على الإطلاق. إنهن بشر طبيعيات، نساء عاديات منهن الفاضلات الطيبات، ومنهن القاسيات الشريرات. كل المطلوب منك إذا وضعك القدر في مواجهة زوجة أب، ألا تبدأ أبدا بالكراهية والعداء، امنحها فرصة عادلة، وكن حياديا نحوها، وانتظر لترى كيف ستتعامل معك، فإذا كنت مبتليا بفقدان الأم، قد تجد فيها تعويضا عما فقدت من رعاية وحنان، وإن كانت والدتك على قيد الحياة، فلا مانع من الاحتفاظ بعلاقات طيبة مع زوجة الأب أو اكتسابها كصديقة إذا أمكن لأن هذا سيساعدك كثيرا في الاحتفاظ بعلاقة إيجابية مع والدك
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
قد يعجبك ايضا