بوح خاص… الاستاذ محجوب حسين امين التخطيط الإستراتيجي والقيادي بحركة العدل والمساواة السودانية

★في اطار صفقةً سياسيةً (ما) تمت.. اتينا به رئيساً للحركة..
★  اهتماماتي  تجري في اطار القضية الوطنية..
★الدولة عطلت كل الحقوق وتريد الواجبات
★ توجهي الان ان نتوحد لادارة حوار حقيقي يعزز مبداء المواطنة..

حاورته: وجدان ابوقرون

الأستاذ محجوب حسين امين التخطيط الإستراتيجي والقيادي بحركة العدل والمساوة السودانية رجل مفوه يتحدث عن  المواطنة والانسنة بمنتهي العمق….
افكاره تدل علي منهجية مختلفة  ربما تقلب الموازين وتقود الي مرحلة متقدمة في إعطاء الحقوق واحترام الواجبات وانسنة الدولة.
محجوب حسين امين التخطيط الاستراتيجي لحركة العدل والمساوة السودانية الناشط والفاعل الاساسي في المقاومة المسلحة التي انطلقت من اقليم  دارفور كمقاومة وطنية تعبر عن القضية السودانية بشكل عام وبخصوصية زاتية عن واقع الاقليم المنكوب في أطار اختيال الدولة  هو من ابناء شمال دارفور الخلص درس المراحل الاولية بمحلية كتم ثم هاجر الي المغرب لدراسة العلوم القانونية وايضاً نال درجة الماجستير في الاعلام وعمل بالعديد من الصحف في المغرب وتدرج الي نائب رئيس تحرير ومن ثم رئيس تحرير احدي المجلات ومن بعد ذلك انتقل الي لندن وقد كان بالتجمع الوطني الدمقراطي صحفياً كاتب في العديد من الصحف الدولية منها الحياة اللندنية  الشرق الاوسط والزمان اللندنية التي يتولي انذاك رئيس تحريها الكاتب والشاعر سعد العزاز.
مباشرة الي مضابط الحوار

الاستاذ محجوب حسين كاتب صحفي ماهي لونية مقالاتك مؤخراً؟

استطيع ان  اقول منذ ان بدأت اكتب اواتعرفت علي الكتابة كطريق للنضال وطريق للاسنتارة كنت اعمل من  اجل قضية مركزية محورية دائماً هي المحرك الداخلي او المرجع الداخلي فالامر يتعلق بالازمة الوطنية في السودان وتداعيات هي الازمنة علي المجموعة السكانية سواءً ان كانت شمالاً او شرق اوغرباً ومهتم باصلاح عطب الدولة  فجل مقالاتي كانت مناهضة للدكتاتورية مناهضة للاسلاموية كنظام سياسي ايضاً كتاباتي تندرج  لبناء في اطار القيم الانسانية التي يجب ان تسود في داخل المجتمع السوداني لبناء نظام سياسي مختلف يخلق نوع  من  المؤامة مع الواقع السياسي السوداني .

  كتاباتك هي التي دفعت بك للاستشارية الاعلامية بحركة العدل والمساوة ؟

مطلقاً ليست الكتابة بل لانني كنت عضواً في التجمع الوطني الديمقراطي وهذه الثورة اندلعت في العام 2002م ومنذ ان خرجت من  السودان لم اشهد انقلاب 89 وكنت حينها طالب بالمغرب ولنا موقف واضح تجاه  النظام السابق الذي عمل علي وئد  الديمقراطية انذاك وقد اهتتمت بهذا الجانب معي رفقاء كثر في المغرب من  الطلاب السودانين واهتمامي بالكتابة ينصب في هذا الجانب وتنبأت في كتاباتي وانا بلندن ان دارفور ستشهد ثورة مسلحة قائمة علي لتصحيح معادلة خلل السلطة في البلاد واهتماهي يجري في هذا اطار القضية الوطنية اما مسألة المستشار الاعلامي فلا ربط بين الكتابة والاستشارية والكتابات بل نحن كنا نافذين واساسيين في حركة تحرير السودان وجأت الي الخرطوم في اتفاق ابوجا وخرجت بعد مضي شهران فقط خرجت من الخرطوم وعدت الي لندن  لان لي فوق ذلك ملاحظات حقيقة في طاعة الدولة مع الاتفاق وبالتالي عدت الي لندن .

هل تلك الملاحظات فتحت باب الخلاف بينك والحركة ؟

قطعاً لم تكن هناك اي خلافات وقد كنت الناطق الرسمي بأسم حركة تحرير السودان ابان تلك الثورة المسلحة العسكرية وفي ذلك الوقت برزت بشكل واضح امام الاعلام  العالمي باعتباري الناطق الرسمي وهي حركة سياسية عسكرية تقود  ثورة مسلحة في دارفور ومن بعد اسست حركة قد تكون سياسية اكثر من  كونها عسكرية وفي اطار تحالف الحركات وانقسامها خلال فترة من الفترات عملنا علي راب الصدع مابين عديد من القوة الحركية في اقليم دارفور وانشئنا حركة التحرير والعدالة وخضنا عبرها مفاوضات في الدوحة وقد كنت نائباً لرئيس حركة التحرير والعدالة وقتذاك كان يقودها الدكتور تجاني سيسي الذي اتينا به نحن من ليبيا في اطار صفقة ما سياسيةً تمت وايضاً لم استمر في تلك  الحركة لخلافات بيني وتجاني سيسي ومن بعد ذلك انضممت في اطار مشروع التحرير ومشروع  المقاومة لحرك العدل والمساوة وتوليت منصب مستشار رئيس الحركة للشؤون الإعلامية وتوليت الان امين للتخطيط الاستراتيجي .

تنقلك من حركة الي اخري هذا يعني انك قلق او متقلب سياسياً ؟

لا اخفي عليك هذا التفسير او التأويل ان صح القول سمعته من قبل فانا قلقاً في الشأن الوطني وحريصاً في الشأن الوطني واميناً في الشأن الوطني قلقاً في الشأن تنقلاتي بين حركات دارفور لا تعني بانني قلقاً بل كنت ابحث عن الافضل في هذه الحركات حتي استطيع ان اقدم مادة فكرية نوعية مختلفة ولكن الجدير بالذكر ان المشروع الحركي المقاوم في دارفور رغم العناوين المختلفة الا انه في العمق هو مرجع واحد .

كيف تنظر  للاءات  الثلاثه التي ترفعها  لجان المقاومه؟ 

اولا حرى القول إن لاءات الثوره و هي ثوره المقاومه الوطنيه ولدت ولاده عسيره ضمن نسق تراكمي وطني كبير أكملته مثاقفه وطنيه ثوريه مقاومه ضد الديكتاتوريه الإسلامويه بتحالف الريف و المدنيه جسدتها ثورة ديسمبر في القياده العامه لتكمل نصها الثوري المقدس للثورة في منظومه قيميه تتعلق بالحريه و العداله و السلام، و هي قيم كونية ، لذلك شعار المقاومه هو نص ثوري مقدس و حتمية إنزال هذا الاستحقاق الوطني على الواقع لا محاله. و دونه لن تحل الورطه الوطنيه في البلاد. لان الامر يتعلق بمنظومة قيمية قبل ان تكون شعارا.

رفع حالة الطواريء  لكن القتل مازال مستمرا كيف يتم تهيئة  المناخ في ظل استمرار العنف ؟

رفع حالة ” الاستثناء” التي تعطل السير الطبيعي للمؤسسات امر مرحب به و هذا يفسح مجالا لإدارة حوار وطني مؤسس و مرتب بين شركاء حقل الصراع السوداني و يهييء مناخا مغايرا لان الامر مرتبط بوضع طبيعي يتعلق بحرية الرأي و التعبير، أما قتل المتظاهرين غير أنه مؤسف أيضا مدان و يعرقل أي عملية تسويه وطنيه بين الأطراف، المطلوب من القنوات المعنيه فتح تحقيق وطني حول لمعرفه الجهات المتورطه في هذه الأعمال و اتخاذ جميع التدابير الأمنية التي تحمي حق المتظاهر السلمي و هو حق إنساني دولي قبل أن يكون وطنيا،

هل تطمح ان يتموطن السودان كما المغرب؟

لا اميل لنسخ التجارب بقدر ما اريد ان نصنع تجربتنا السودانية علي وحدها . ثمة موضع اساسي في هذا السودان يجب ان نصل اليه وهذا الموضوع يتعلق بخلل الدولة هناك اشكالية وطنية في هذه الدولة السودانية منذ الاستقلال الي يومنا هذا وهناك عطب تاريخي وموضي يتعلق بمبداء المواطنة وتعامل الدولة مع هذا المبداء وهذه التداعيات التي ترونها من حركات مسلحة في دارفور وفي كردفان كلها نتيجة للخلل في هذا المبداء فالدولة السودانية قائمة فكرة القاء المواطنة ولذا هناك مشاكلة ومخاصمة مابين الشعب والدولة فيما يتعلق بمبداء المواطنة فهي اس المشكلة الوطنية وظل يكتب في كل الدساتير والمواثيق ولكن ليس فاعلاً فامبداء المواطنة هو اساس بناء الدولة الحديثة وهذه الثورة هي ثورة حقوق حسب تكيف الصراع ويرتبط مباشرة بعلاقة الدولة بالموطنة التي تعني تعاقد طبيعي بين الفرد والدولة يقوم علي جدلية الحق والواجب التي تؤسس لحقوق وتؤسس لواجبات هنا الدولة  عطلت كل الحقوق وتريد الواجبات فالنظام السياسي القائم في السودان يقوم علي نسق اجتماعي مغلق ياسس لوطنية مغلقة وناقصة وهناك نسق اجتماعي استحوز علي الدولة ومازلنا نعيش مشروعاً منذ الاستقلال ولم ننتقل الي الدولة المؤسسة لذلك توجهي الان ان نتوحد لادارة حوار حقيقي يعزز مبداء المواطنة الذي ينهي كل الصراعات لتحقيق نوع من الحرية والعدالة ولا يمكن ان ننشئ دولة تقوم علي نسق اجتماعي محدد ومغلق يقوم علي الغاء كل الانساق الاجتماعية الاخري ان كانت ثقافية او اجتماعية او فكرية فالانهيار الذي تم من خلال ثورة ديسمبر فهي تختلف عن ثورة ابريل وعن ثورة اكتوبر فالثورتان الماضيتان كانت ثورات لادارة النسق الاجتماعي نفسه ولكن  الان حدث تغيير في موازين  القوة  في الدولة وبالضروة نعمل علي تدمير هذا النسق الذي افسد الدولة وانهي فكرة مشاركة الشعب السوداني..

5‪

قد يعجبك ايضا