الخرطوم: ابوقرون برس..
بسم الله الرحمن الرحيم
مُنتدى أبناء إقليم دارفور
مجلس الحُكماء
التاريخ: 19 أغسطس 2023م
بيان حول تجدد القتال بمدينة نيالا وما حولها
يشعرُ “مُنتدي أبناء إقليم دارفور” بكامل عضويته وهياكله ومكاتبه الفرعية بالداخل والخارج بقلق عميق لتجدد القتال بين أطراف الحرب السودانية بمدينة نيالا/ حاضرة ولاية جنوب دارفور وما حولها.
إن تبادل إطلاق النار داخل المدنية فى الأحياء السكنية والمرافق العامة قد روَّعَ أهل المدينة وسكانها، و أودت بحياة بعضهم وجُرح أخرين ما زالوا تحت الإحصاء، وإكراهِهم علي موجة جديدة من التهجير خارج المدينة والولاية، نازحين ولاجئين.
تابعَ المُنتدى ما يجري فى نيالا وتداولوا بجدية تفاصيل ما حدث ويحدث حتى الآن، وخلص المنتدي إلى الآتى:
. يرفض المُنتدي تجدد القتال داخل المدن، ويدين القتال الذي دار داخل مدينة نيالا خلال الأسبوع الماضي وما زال مستمراً.
. ويعلم أطراف الحرب خطورة الإقتتال داخل المدن وتعريض حياة المواطنيين للخطر وإستهدافهم بالقتل وتسبيب الجراح لهم وتدمير ممتلكاتهم والبنية التحية للدولة، دون ذنبٍ جنوه وهم مواطنون عُزّل ليسوا طرفاً فى الحرب الجارية، ومن حقِّهم أن يعيشوا بأمان وسلام فى مُدِنهم وبيوتهم دون ترويع وقتل ودمار،
. ونُهيب بأطراف الحرب الكفَّ عن الإقتتال داخل المدن السودانية، مدينة نيالا نموذجا. وأن يوقفوا الحرب ويجنحوا للسلم. وإن كان لا بُدَّ من الإقتتال بينهما، أن يفعلوا ذلك خارج المدن لأن الإقتتال داخل المدن يعني إستهداف المدنيين والأعيان المدينة وتدميرها وهي جرائم حرب بموجب القانون الجنائي الدولي.
. أطراف الحرب، القوات المسلحة وقوات الدعم السريع هى أجهزة حكومية واجبها إحترام القانون وتطبيقه وحماية الوطن والمواطنيين وممتلكاتهم، وليس تسبيب قتلهم وترويعهم وتهجيرهم وتدمير منازلهم وهتْك البِنية التحية السودانية،
. الحرب الدائرة فى السودان منذ 15 أبريل 2023م قد أزهقت أرواحاً بريئة وغالية وسببت جراحًا غائرة، وأهانت الشعب السودانى وأذلَّته، وأفقدته الحماية والكرامة الإنسانية. وأغتُصِبت النساء، ونُهِبت الممتلكات، وأستبيح السودان، فيجب وقف هذه الحرب.
. وهذه الحرب المدمرة والمستمرة أخرجت المواطنين من بيوتهم عنوة فنزحوا داخلياً ولجأوا خارج السودان ومازالت وتيرتها تزيد يوماً بعد يوم ورقعتها تتسع، كأنها تريدُ القضاء على كلِّ شئ في السودان.
. ويشيدُ المنتدي بكافة الجهود التي تضافرت لوقف هذه الحرب، ويدعم الجهود الجارية لوقف نزيف الدم فى مدينة نيالا، خاصة الجهود الشعبية التى تجري بمدينة الفاشر، وكل الجهود العملية التى تهدف لوقف القتال بمدينة نيالا البحير وإستعادة الحياة فيها وفى عموم إقليم دارفور فى أقرب وقت ممكن.
. ويهيبُ المنتدي بأطراف الحرب، قوات الجيش والدعم السريع، أن أوقفوا هذه الحرب التى دمرت السودان تدميراً ما تزال.. وأنبِذوا هذا العنف المُفرط وأجلوسوا مع الشعب السوداني لوضع حدٍّ لهذه الحرب نزولا لرغبة الشعب، وحسمًا للمعاناة والقسوة والتى تعيشها الأسر السودانية بالداخل والخارج.. ولأجل ذلك مجتمعًا أوقفوا الحرب فورًا.
. و منتدي أبناء إقليم دارفور لن يدَّخِرَ جهدًا، ولن يترك باباً للسلم إلا طرقه حتى تقف هذه الحرب ويعمُّ السلام والإستقرار ويعود السودانيون إلى مدنهم وقراهم وبيوتهم التى نُهِبت ونعَق فيها البُوم،
وفى الختام: يضعُ منتدي أبناء إقليم دارفور كل طاقته، وقواه البشرية، وهياكله، وخبراءه فى مختلفِ المجالات، وقواه المدنية، وإداراته الأهلية فى ولايات الإقلميم الخمس تحت تصرف السودان وشعبه لإيجاد وتسهيل مناخ ملائم لوقف الحرب وتحقيق السلام، والتصالح، والعمل المشترك من أجل سلام شامل قابل للإستدامة، والعزة والمجد للسودان وأهله.
وبهذا يطلق “منتدي أبناء إقليم دارفور” نداء هام وعاجل لأهل إقليم دارفور، ولسكان ولاية جنوب دارفور وحاضرتها مدينة نيالا، ولعموم أهلِ السودان وكل العالم أن تلتقى إرادتهم مع رغبة المنتدي لوقف الحرب وتحقيق السلام فى نيالا وعموم دارفور والسودان عامَّة.
شكراً لكم جميعا للإهتمام الذى تولونه لمساعي وقف الحرب والجنوح إلى السِلم،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
صدر بتوقيع كل من:
عبد العزيز عثمان سام
رئيس مجلس الأمناء ورئيس المنتدي،
و
2. أستاذ/ عبد الله آدم خاطر
رئيس مجلس الحُكماء
لمنتدي أبناء إقليم دارفور.